منصة “إكس” توسع جمع بيانات المستخدمين لاستخدامها في الذكاء الاصطناعي
أعلنت منصة “إكس“، المعروفة سابقًا باسم تويتر والمملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، عن توسيع نطاق جمع بيانات المستخدمين لتشمل معلومات بيومترية جديدة. ويأتي هذا التوسع في إطار سعي المنصة لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، ما أثار اهتمام الخبراء والمراقبين في مجال التكنولوجيا الرقمية وخصوصية البيانات.
وفقًا لآخر تحديثات سياسة الخصوصية الخاصة بالمنصة، قد يتم استخدام البيانات التي يجري جمعها في تدريب نماذج التعلم الآلي ونماذج الذكاء الاصطناعي، بما يخدم الأغراض المحددة في السياسة نفسها. إلا أن المنصة لم توضح بشكل كامل الغرض من استخدام البيانات البيومترية، ولم تقدم تعريفًا دقيقًا لها مقارنةً بالمعايير الرسمية مثل تلك التي تعتمدها وزارة الأمن الداخلي الأميركية، والتي تُعرّف البيانات البيومترية بأنها خصائص جسدية مميزة مثل بصمات الأصابع يمكن استخدامها للتعرف الآلي.
أنواع البيانات الجديدة واستخدامها
أوضحت منصة “إكس” أنها ستجمع بيانات إضافية عن المستخدمين، مثل:
- المستوى التعليمي للأفراد
- تاريخ العمل والمهنة
- البيانات البيومترية (لم يتم تحديد التفاصيل الدقيقة بعد)
وتهدف المنصة من خلال هذه البيانات إلى تقديم توصيات وظيفية شخصية للمستخدمين، وتحسين تجاربهم على المنصة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، قد يتمكن النظام من اقتراح فرص عمل مناسبة أو محتوى تعليمي يرتبط باهتمامات المستخدم ومستوى خبرته العملية.
آثار الخصوصية والتكنولوجيا
يتوقع مراقبون أن توسع جمع البيانات بهذه الطريقة قد يثير مخاوف تتعلق بالخصوصية، خصوصًا مع المعلومات البيومترية الحساسة التي يمكن أن تُستخدم للتعرف الآلي على الأفراد. كما أن عدم وضوح استخدام المنصة لهذه البيانات يترك بعض الثغرات في فهم كيفية تأثيرها على خصوصية المستخدمين على المدى الطويل.
وأشار خبراء إلى أن دمج هذه البيانات في نماذج الذكاء الاصطناعي قد يعزز قدرة “إكس” على تحليل سلوك المستخدمين بدقة أكبر، وتقديم خدمات مخصصة أكثر، لكنه يفتح أيضًا المجال أمام احتمالات إساءة الاستخدام إذا لم يتم تنظيم هذه العمليات بشكل صارم وآمن.
ومن المتوقع أن يبدأ تطبيق هذا التغيير في طرق جمع البيانات بنهاية سبتمبر/أيلول الجاري، ما يجعل متابعة سياسات الخصوصية وطرق التعامل مع البيانات أمرًا ضروريًا لكل مستخدم يهتم بحماية معلوماته الشخصية.
المصدر: وكالة الأنباء الألمانية
