مايكروسوفت تطلق نسخة ويندوز 11 الجديدة لعام 2023 مع تعزيز الذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة مايكروسوفت يوم الثلاثاء عن إطلاق النسخة الأحدث من نظام التشغيل ويندوز 11 لعام 2023، المسمى رسميًا Windows 11 32H2. ويأتي هذا الإصدار بعد عدة تحديثات تجريبية أطلقتها الشركة في سبتمبر/أيلول الماضي للمشتركين في برنامجها التجريبي، بهدف اختبار المزايا الجديدة وتحسين تجربة المستخدم قبل الإطلاق الرسمي.
وأكد جون كيبل، نائب رئيس مايكروسوفت لخدمات ويندوز وتسليمها، أن الإصدار الجديد يشترك في قاعدة التعليمات البرمجية لإصدار عام 2022، مما يعني أن عملية التحديث الشهرية ستكون سلسة وسريعة، كما يمكن للمستخدمين الذين يمتلكون أجهزة مؤهلة تجربة التحسينات الجديدة من خلال فتح “الإعدادات”، ثم اختيار “تحديث ويندوز”، وتشغيل “الحصول على آخر التحديثات”، ثم “التحقق من وجود تحديثات”.
دمج الذكاء الاصطناعي في ويندوز 11
تأتي النسخة الجديدة مزوّدة بأداة “كوبايلوت”، وهو برنامج دردشة يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، يشبه إلى حد كبير برنامج ChatGPT الخاص بشركة أوبن إيه آي. ويعتمد كوبايلوت على نماذج اللغة الكبيرة التي تم تدريبها على مجموعات ضخمة من البيانات، ليصبح قادرًا على توليد نصوص شبيهة بالبشر، وإنشاء محتوى متنوع، والرد على الأسئلة، وأتمتة العديد من العمليات داخل نظام التشغيل.
وتتيح أداة كوبايلوت للمستخدمين إمكانية فتح التطبيقات، وتغيير الإعدادات مثل الوضع المظلم، وتشغيل البلوتوث، والحصول على إرشادات حول كيفية التقاط لقطة شاشة، وحتى إعداد ملخصات محتوى صفحات الإنترنت عند التصفح عبر متصفح إيدج.
وقبل هذا الإصدار، كانت مايكروسوفت قد قامت بترقية محرك البحث الخاص بها بينغ باستخدام الذكاء الاصطناعي، والآن يمتد هذا التحسين إلى نظام التشغيل نفسه، ما يعكس التزام الشركة بتوفير أدوات ذكية تجعل تجربة الحاسوب أكثر سهولة وكفاءة.
انتشار ويندوز 11 في السوق
وفقًا لبيانات ستاتكونتر لأبحاث السوق، يمثل ويندوز 11 الآن نحو 24% من أجهزة الحاسوب المكتبية حول العالم، في حين يظل ويندوز 10 مسيطرًا على ما يقرب من 72% من السوق، مع استمرار دعمه حتى أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، خلال مؤتمر هاتفي مع المحللين إلى أن انتشار نظام ويندوز 11 يتسارع عالميًا، مع اعتماد الشركات على النسخة الجديدة لتعزيز كفاءة العمل وربطها بخدمات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
مستقبل الذكاء الاصطناعي في أنظمة التشغيل
إدماج الذكاء الاصطناعي في ويندوز 11 يعكس رؤية مايكروسوفت لمستقبل الحوسبة الشخصية الذكية، حيث يمكن للأنظمة التكيف مع احتياجات المستخدم، وتحسين الإنتاجية، وتقديم دعم تفاعلي يشبه التعامل مع مساعد شخصي افتراضي. ويعتبر كوبايلوت خطوة مهمة نحو جعل الحاسوب أكثر قدرة على الفهم والاستجابة للأوامر البشرية بطريقة سلسة وطبيعية.
مع هذه التحسينات، يبدو أن مايكروسوفت تتخذ خطوات كبيرة لتأكيد مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي وتكاملها مع أنظمة التشغيل المستخدمة عالميًا، ما يعزز من قدرة المستخدمين على التعامل مع المهام اليومية بذكاء وسرعة أكبر.
المصدر: سي إن بي سي، مواقع إلكترونية متعددة
